یا کوکب من بھاء الدین ذاألق ۔۔۔ ومنھا من دقیق العلم متسق
اقدام فولک في التحقیق مصدرہ ۔۔۔ اھل التمکن في النبراس کالشفق
ولادته ونسبه:
ولد قاضي قضاة الهند الشيخ الإمام تاج الشريعة محمد أختر رضا خان الحنفي القادري الأزهري يوم الاثنين السادس والعشرين (26) من شهر محرم لعام (1362هـ) الموافق (2) من شهر فبراير لعام 1943م بمدينة بريلي في شمال الهند.
ولد سيدي الشيخ حفظه الله في بيت عامر بالعلم والعلماء المعروفين في القارة الهندية منذ أكثر من مائتي عام، حيث إنه ابن حفيد الشيخ الإمام الهمام، وحيد الزمان، فريد الأوان، المجدد لأوائل القرن الرابع عشر الهجري، سيدي أحمد رضا خان الحنفي البريلوي، فنسبه إليه يصل عن طريق والديه، فهو ابن الشيخ المفسر الأعظم بالهند مولانا إبراهيم رضا (المكنى جيلاني ميان) ابن حجة الإسلام الشيخ محمد حامد رضا ابن الشيخ أحمد رضا الحنفي البريلوي، ومن جهة والدته… فإن جده من والدته هو المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان القادري الحنفي البركاتي، ابن الشيخ أحمد رضا خان الحنفي البريلوي.
نشأته وتعلمه العلوم وأساتذته:
أخذ الشيخ حفظه الله الدروس الأولية والعلوم الابتدائية العقلية والدينية عن العلماء الأكابر المعروفين في وقته، وعن والده وجده من والدته الشيخ محمد مصطفى رضا، وحصل على شهادة خريج العلوم الدينية من دار العلوم منظر الإسلام بمسقط رأسه مدينة بريلي، ثم أكمل أدامه الله تعليمه في جامعة الأزهر الشريف بالقاهرة في الفترة ما بين (1963م) إلى (1966م) درس فيها العلوم المتداولة من التفسير، الحديث، اللغة العربية، والفلسفة الإسلامية وغيره من العلوم وتخصص في الحديث وتخرج من كلية أصول الدين بارعا في الأحاديث وعلومها ومتضلعا بها.
حياته العملية والعلمية:
بعد عودة الشيخ حفظه الله من القاهرة إلى الهند، انخرط في التدريس بدار العلوم منظر الإسلام وأسس بعد فترة دار الإفتاء بعد أخذ الإجازة من مرشده و معلمه المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان المتوفى سنة (1402هـ)، وترك التدريس بدار العلوم منظر الإسلام.
وقد استخلف المفتي الأعظم بالهند الشيخ محمد مصطفى رضا خان قبل وفاته، الشيخ محمد أختر رضا خليفةً في حياته، وقد برع الشيخ في الإفتاء وحلِّ المسائل المعقدة المتعلقة بالفقه، ولا غرو في ذلك لتعلم الشيخ حفظه الله الطريقة على يد أستاذه عن جده الشيخ أحمد رضا.
إن سماحة الشيخ كثير السفر لنشر الدين والتوعية الفكرية والعقَدية، وله تلامذة ومحبون منتشرون ليس في الهند فحسب بل في سائر المعمورة، ويعتبر سماحته المربي لهم، وهم ينهلون من علمه ومكانته الروحانية، وقد أُعطي الشيخ لقب تاج الشريعة من قِبلِ كبار العلماء.
وللشيخ ميل كبير لكتابته الشعر والمدائح وإلقائها في المحافل والمناسبات، وقد تم نشر ديوانه المسمى: “نغمات أختر” ولاحقًا ديوانه باسم: “سفينة بخشش” بمعنى (سفينة العفو) عام (1986م)، وتم إصدار طبعة جديدة ومنقحة في أوائل سنة (2006م)، والديوان يشتمل على مدائح الشيخ باللغتين العربية والأردية، كما توجد مدائح وقصائد للشيخ لم تنشر بعد.
وللشيخ عدة تصانيف ورسائل باللغتين الأردية والعربية، وجاري ترجمة بعضها إلى اللغتين العربية والإنجليزية، من هذه المصنفات:
(1) الدفاع عن كنز الإيمان- في جزئين.
(2) حكم التصوير
(3) حكم عمليات التلفزيون والفيديو
(4) الحق المبين
(5) الهاد الكاف في حكم الضعاف – تعريب
(6) شمول الإسلام لأصول الرسول الكرام – تعريب
(7) تحقيق أن أبا إبراهيم تارح لا آزر
(8) أزهر الفتاوى خمس مجلدات
(9) أزهر الفتاوى باللغة الإنجليزية
(10) حاشية على صحيح البخاري
(11) صيانة القبور
(12) مرآة النجدية
(13) الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء – تعريب
(14) قوارع القهار على المجسمة الفجار – تعريب
(15) سد المشارع على من يقول أن الدين يستغني عن الشارع
(16) الصحابة نجوم الإهتداء
(17) نهاية الزين في تخفيف عن أبي لهب يوم الإثنين
(18) سبحان السبوح عن عيب كذب المقبوح – تعريب
(19) حاجز البحرين الواقي عن جمع الصلاتين – تعريب
(20) الفردة في شرح قصيدة البردة للبوصيري
إن دار الإفتاء القائم بمدينة بريلي والذي يديره الشيخ بنفسه، لا يعتبر دار إفتاء لمنطقته الجغرافية فقط، وإنما ساهم في تقديم الفتاوى إلى سائر العالم على طريقة أهل السنة والجماعة، وقد بلغ عدد فتاوى الدار ما يزيد على خمسة آلاف فتوى.
إن الشيخ العلامة أدام الله بركاته ليس بارعا في اللغتين العربية والأردية فحسب. بل إن له ملكة عظيمة في اللغة الإنجليزية، وقد قام سماحته بالإفتاء والإملاء باللغة الإنجليزية، وصدر كتاب فيها.
نسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية لشيخنا العلامة محمد أختر رضا، ويلبسه حلل التقوى واتباع السنة النبوية الشريفة، وأن يطيل الله في عمره، وأن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين، منصورًا على أعدائه ويحفظه منهم، وأن ينفعنا بعلومه وأنواره في الدارين. اللّهم آمين.
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وآبائه الطيبين، وزوجاته أمهات المؤمنين، وأصحابه الكرام والتابعين لهم إلى يوم الدين.
ولو تباھی رسول اللہ افي أحد ۔۔۔ مثل طلعتکم یا فاتح العبق
محمد أختر جاء الرضا به ۔۔۔ فمر حبافي منبع الحصن الدرق